قصائد
أمامة حميدو
كعب حذائي
ينسدل كعب حذائي من شمس عين ثاقبة
يتمايل في عباءة سرمدية
تحيط به فراشات الوادي الزرقاء
يحوم
يتخبط في قدسية منمقة
متتالية إيقاعها
على ضفة أنهار أخرى
ألمح ظلالك المتمايلة
منتشية كالقبلات المنطبعة على سطح الماء
متشكلة كآثار أقدام صغيرة
مبتدئة
متطفلة
رائحتها حبوب زيتون
مذاقها جليدي
يخترق مساحات الظلال الأخرى
اقترب النهر
فأشم الأقدام
وأراني أتضاعف في الأفق
أتقلب في مساحات الظلال الشاسعة
تأملني ولو لوهلة
تذوق طعم العنب
حيث السماء مشتعلة بالشهب
والأطفال العراة يلتهمون القصب
ويستمنون على ضوء أشعتي والشهب
الخمرة
خلف الأضواء أختفي
أنحني
تتقاسمني الظلال
أتسلل من نافذة لأخرى
ودموعي تقطر
أنتظر أحدهم
تحت شجرة ليمون
تنساب أناملي
على جسد أبيض
فتجسد الغائب
وتواريه عني
أدخلني
انزع عني خمرتي
خمرتي
اطوِ جسدي النحيل
وارسله برقية لوالدي
هل طليت الجدران
بلعابي
فحين تركتك بالأمس
وجدتني سقيمة
منسية
مستقيمة
محتشمة بين قبعات
تستحوذ عليها أمي
مرتسمة أجزائي هناك
أتأملها
بين تشققات رطبة
منطبعة على شفاهك
ومازالت خمرتي
تعتقني
تستعطفني
تقض مضجعي
بحنين قبلاتك
قصيدة
أستيقظ صباحاً. . .
ًأتفاجأ بجسدي عارياً ممتداً..
أشتهيه..
أشاهده يقفز من سقف روحي..
يهيم متسلّقاً تضاريسها ومطبّاتها..
لقد قضم آدم التفّاحة
فنبت على إثرها نهداي..
تكاثرت أشجار التّفاح..
وبقي نهداي معلّقين على كل الأشجار..
أنتظر موعد القطاف..
وأبحث عنك..
ّفتعبث التّفاحات بنهدي..
وتتساقط مع أوراق الشجر..
مهلاً
سأضئ بجسدي جذع الشّجرة..
وأبقيه هناك..
مزروعاً في التراب..
ممتدّاً مع عمق جذورها..
وعند وصولك..
سأكوّره بين أعضائك..
وأشاهد تفاحاتي..
تتدلّى من سمائك..
وأشكّل الليل..
على وقع رائحة زهر الليمون
التي تفوح من أنفاسك..
وأطير..